منتديات قبيلة آل مذحج نیس في الأهواز
منتديات قبيلة آل مذحج نیس في الأهواز
منتديات قبيلة آل مذحج نیس في الأهواز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قبيلة آل مذحج نیس في الأهواز

تعارف .. حب .. إحترام ..حوار .. دردشة .. إصالة .. تراث .. أخلاق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشاعر ابو الطیب المتنبي المذحجي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 51
تاريخ التسجيل : 06/01/2012

الشاعر ابو الطیب المتنبي المذحجي Empty
مُساهمةموضوع: الشاعر ابو الطیب المتنبي المذحجي   الشاعر ابو الطیب المتنبي المذحجي Emptyالخميس يناير 12, 2012 9:36 pm

أبو الطیب المتنبی (303 - 353 هـ)


إسمه و نسبه


أحمد بن الحسین بن الحسن بن عبدالصمد الجعفی المذحجی الکوفی الکندی نسبة إلى محلة کندة فی مدینة الکوفة و إنما نسبه فی جعفی(1) بن سعدالعشیرة أخا الحکم بن سعدالعشیرة المذحجی.

أبو الطیب المتنبی، أعظم شعراء العرب، وأکثرهم تمکناً باللغة العربیة وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مکانة سامیة لم تتح مثلها لغیره من شعراء العربیة. فیوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى الیوم مصدر إلهام ووحی للشعراء والأدباء. و هو شاعرحکیم، وأحد مفاخر الأدب العربی. و تدور معظم قصائده حول مدح الملوک. ترک تراثاً عظیماً من الشعر، یضم 326 قصیدة، تمثل عنواناً لسیرة حیاته، صور فیها الحیاة فی القرن الرابع الهجری أوضح تصویر. قال الشعر صبیاً. فنظم أول اشعاره و عمره 9 سنوات . اشتهر بحدة الذکاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعریة باکراً.

صاحب کبریاء وشجاع طموح محب للمغامرات. فی شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه، أفضل شعره فی الحکمة وفلسفة الحیاة ووصف المعارک، إذ جاء بصیاغة قویة محکمة. إنه شاعر مبدع عملاق غزیر الإنتاج یعد بحق مفخرة للأدب العربی، فهو صاحب الأمثال السائرة والحکم البالغة والمعانی المبتکرة. وجد الطریق أمامه أثناء تنقله مهیئاً لموهبته الشعریة الفائقة لدى الأمراء والحکام، إذ تدور معظم قصائده حول مدحهم. لکن شعره لا یقوم على التکلف والصنعة، لتفجر أحاسیسه وامتلاکه ناصیة اللغة والبیان، مما أضفى علیه لوناً من الجمال والعذوبة. ترک تراثاً عظیماً من الشعر القوی الواضح، یضم 326 قصیدة، تمثل عنواناً لسیرة حیاته، صور فیها الحیاة فی القرن الرابع الهجری أوضح تصویر، ویستدل منها کیف جرت الحکمة على لسانه، لاسیما فی قصائده الأخیرة التی بدأ فیها وکأنه یودعه الدنیا عندما قال: أبلى الهوى بدنی.


نشأته و تعلیمه


بعد أن نشأ بالعراق انتقل إلى الشام ثم تنقل فی البادیة السوریة یطلب الأدب وعلم العربیة. ثم عاد إلى الکوفة حیث أخذ یدرس بعنایة الشعر العربی، وبخاصة شعر أبی نواس الحکمی وابن الرومی ومسلم بن الولید وابن المعتز. وعنی على الأخص بدراسة شعر [أبو تمام |أبی تمام] وتلمیذه البحتری. انتقل إلى الکوفة والتحق بکُتّاب (309-316 هـ الموافق 921-928م) یتعلم فیه أولاد أشراف الکوفة دروس العلویة شعراً ولغة وإعراباً. لم یستقر أبو الطیب فی الکوفة، فقد اتجه إلى الشام لیعمق تجربته فی الحیاة ولیصبغ شِعره بلونها، أدرک بما یتملک من طاقات وقابلیات ذهنیة أن مواجهة الحیاة تزید من تجاربه ومعارفه، فرحل إلى بغداد برفقة والده، وهو فی الرابعة عشرة من عمره، قبل أن یتصلب عوده، وفیها تعرف على الوسط الأدبی، وحضر بعض حلقات اللغة والأدب، ثم احترف الشعر ومدح رجال الدولة . ورحل بعدها برفقة والده إلى بادیة الشام یلتقی القبائل والأمراء هناک، یتصل بهم و یمدحهم، فتقاذفته دمشق وطرابلس واللاذقیة وحمص وحلب . دخل البادیة فخالط الأعراب، وتنقل فیها یطلب الأدب واللغة العربیة وأیام الناس، وفی بادیة الشام والبلاد السوریة التقی الحکام والأمراء والوزراء والوجهاء ، اتصل بهم ومدحهم، وتنقل بین مدن الشام یمدح الأمراء والوزراء وشیوخ القبائل والأدباء.


عصر أبی الطیب


شهدت الفترة التی نشأ فیها أبو الطیب تفکک الدولة العباسیة وتناثر الدویلات الإسلامیة التی قامت على أنقاضها. فقد کانت فترة نضج حضاری وتصدع سیاسی وتوتر وصراع عاشها العرب والمسلمون. فالخلافة فی بغداد انحسرت هیبتها والسلطان الفعلی فی أیدی الوزراء وقادة الجیش ومعظمهم من غیر العرب. ثم ظهرت الدویلات والإمارات المتصارعة فی بلاد الشام، وتعرضت الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامیة، ثم ظهرت الحرکات الدمویة فی العراق کحرکة القرامطة وهجماتهم على الکوفة. لقد کان لکل وزیر ولکل أمیر فی الکیانات السیاسیة المتنافسة مجلس یجمع فیه الشعراء والعلماء یتخذ منهم وسیلة دعایة وتفاخر ووسیلة صلة بینه وبین الحکام والمجتمع، فمن انتظم فی هذا المجلس أو ذاک من الشعراء أو العلماء یعنی اتفق وإیاهم على إکبار هذا الأمیر الذی یدیر هذا المجلس وذاک الوزیر الذی یشرف على ذاک. والشاعر الذی یختلف مع الوزیر فی بغداد مثلاً یرتحل إلى غیره فإذا کان شاعراً معروفاً استقبله المقصود الجدید، وأکبره لینافس به خصمه أو لیفخر بصوته. فی هذا العالم المضطرب کانت نشأة أبی الطیب، وعى بذکائه الفطری وطاقته المتفتحة حقیقة ما یجری حوله، فأخذ بأسباب الثقافة مستغلاً شغفه فی القراءة والحفظ، فکان له شأن فی مستقبل الأیام أثمر عن عبقریة فی الشعر العربی. کان فی هذه الفترة یبحث عن شیء یلح علیه فی ذهنه، أعلن عنه فی شعره تلمیحاً وتصریحاً حتى أشفق علیه بعض أصدقائه وحذره من مغبة أمره، حذره أبو عبد الله معاذ بن إسماعیل فی اللاذقیة، فلم یستمع له وإنما أجابه مصرا ً: أبا عبد الإله معاذ أنی. إلى أن انتهى به الأمر إلى السجن.


المتنبی و سیف الدولة الحمدانی


ظل باحثاً عن أرضه وفارسه غیر مستقر عند أمیر ولا فی مدینة حتى حط رحاله فی إنطاکیة حیث أبو العشائر ابن عم سیف الدولة سنة 336 هـ، واتصل بسیف الدولة بن حمدان، امیر وصاحب حلب ، سنة 337 هـ وکانا فی سن متقاربه، فوفد علیه المتنبی وعرض علیه أن یمدحه بشعره على ألا یقف بین یدیه لینشد قصیدته کما کان یفعل الشعراء فأجاز له سیف الدولة أن یفعل هذا واصبح المتنبی من شعراء بلاط سیف الدولة فی حلب، وأجازه سیف الدولة على قصائده بالجوائز الکثیرة وقربه إلیه فکان من أخلص خلصائه وکان بینهما مودة واحترام، وخاض معه المعارک ضد الروم، وتعد سیفیاته أصفى شعره. غیر أن المتنبی حافظ على عادته فی إفراد الجزء الأکبر من قصیدته لنفسه وتقدیمه إیاها على ممدوحة، فکان أن حدثت بینه وبین سیف الدولة جفوة وسعها کارهوه وکانوا کثراً فی بلاط سیف الدولة .

ازداد أبو الطیب اندفاعاً وکبریاء واستطاع فی حضرة سیف الدولة أن یلتقط أنفاسه، وظن أنه وصل إلى شاطئه الأخضر، وعاش مکرماً ممیزاً عن غیره من الشعراء فی حلب . وهو لا یرى إلا أنه نال بعض حقه، ومن حوله یظن أنه حصل على أکثر من حقه. وظل یحس بالظمأ إلى الحیاة، إلى المجد الذی لا یستطیع هو نفسه أن یتصور حدوده، إلى أنه مطمئن إلى إمارة حلب العربیة الذی یعیش فی ظلها وإلى أمیر عربی یشارکه طموحه وإحساسه. وسیف الدولة یحس بطموحه العظیم، وقد ألف هذا الطموح وهذا الکبریاء منذ أن طلب منه أن یلقی شعره قاعداً وکان الشعراء یلقون أشعارهم واقفین بین یدی الأمیر، واحتمل أیضاً هذا التمجید لنفسه ووضعها أحیاناً بصف الممدوح إن لم یرفعها علیه. ولربما احتمل على مضض تصرفاته العفویة، إذ لم یکن یحس مداراة مجالس الملوک والأمراء، فکانت طبیعته على سجیتها فی کثیر من الأحیان.


وفی المواقف القلیلة التی کان المتنبی مضطرا لمراعاة الجو المحیط به، فقد کان یتطرق إلى مدح آباء سیف الدولة فی عدد من القصائد، ومنها السالفة الذکر، لکن ذلک لم یکن إعجابا بالأیام الخوالی وإنما وسیلة للوصول إلى ممدوحه، إذ لا یمکن فصل الفروع عن جذع الشجرة وأصولها، کقوله:

من تغلب الغالبین الناس منصبه ** ومن عدّی أعادی الجبن والبخل


خیبة الأمل وجرح الکبریاء

أحس الشاعر بأن صدیقه بدأ یتغیر علیه، وکانت الهمسات تنقل إلیه عن سیف الدولة بأنه غیر راض، وعنه إلى سیف الدولة بأشیاء لا ترضی الأمیر. وبدأت المسافة تتسع بین الشاعر والأمیر، ولربما کان هذا الاتساع مصطنعاً إلا أنه اتخذ صورة فی ذهن کل منهما. وظهرت منه مواقف حادة مع حاشیة الأمیر، وأخذت الشکوى تصل إلى سیف الدولة منه حتى بدأ یشعر بأن فردوسه الذی لاح له بریقه عند سیف الدولة لم یحقق السعادة التی نشدها. وأصابته خیبة الأمل لاعتداء ابن خالویه علیه بحضور سیف الدولة حیث رمى دواة الحبر على المتنبی فی بلاط سیف الدولة ، فلم ینتصف له سیف الدولة ، ولم یثأر له الأمیر، وأحس بجرح لکرامته، لم یستطع أن یحتمل، فعزم على مغادرته، ولم یستطع أن یجرح کبریاءه بتراجعه، وإنما أراد أن یمضی بعزمه. فکانت مواقف العتاب الصریح والفراق، وکان آخر ما أنشده إیاه میمیته فی سنة 345 هـ ومنها: (لا تطلبن کریماً بعد رؤیته). بعد تسع سنوات ونیف فی بلاط سیف الدولة جفاه الامیر وزادت جفوته له بفضل کارهی المتنبی ولأسباب غیر معروفة قال البعض أنها تتعلق بحب المتنبی المزعوم لخولة شقیقة سیف الدولة التی رثاها المتنبی فی قصیدة ذکر فیها حسن مبسمها ، وکان هذا مما لا یلیق عند رثاء بنات الملوک . إنکسرت العلاقة الوثیقة التی کانت تربط سیف الدولة بالمتنبی .

فارق أبو الطیب سیف الدولة وهو غیر کاره له، وإنما کره الجو الذی ملأه حساده ومنافسوه من حاشیة الأمیر. فأوغروا قلب الأمیر، فجعل الشاعر یحس بأن هوة بینه وبین صدیقة یملؤها الحسد والکید، وجعله یشعر بأنه لو أقام هنا فلربما تعرض للموت أو تعرضت کبریاؤه للضیم. فغادر حلب ، وهو یکن لأمیرها الحب، لذا کان قد عاتبه وبقی یذکره بالعتاب، ولم یقف منه موقف الساخط المعادی، وبقیت الصلة بینهما بالرسائل التی تبادلاها حین عاد أبو الطیب إلى الکوفة وبعد ترحاله فی بلاد عدیده بقی سیف الدولة فی خاطر ووجدان المتنبی .

المتنبی و کافور الإخشیدی

الشخص الذی تلا سیف الدولة الحمدانی أهمیة فی سیرة المتنبی هو کافور الإخشیدی. فقد فارق أبو الطیب حلباً إلى مدن الشام ومصر وکأنه یضع خطة لفراقها ویعقد مجلساً یقابل سیف الدولة. من هنا کانت فکرة الولایة أملا فی رأسه ظل یقوی. دفع به للتوجه إلى مصر حیث (کافور الإخشیدی) . و کان مبعث ذهاب المتنبی إلیه على کرهه له لأنه طمع فی ولایة یولیها إیاه. و لم یکن مدیح المتنبی لکافور صافیاً، بل بطنه بالهجاء و الحنین إلى سیف الدولة الحمدانی فی حلب ، فکان مطلع أول قصیدته مدح بها کافور:

کفى بک داء أن ترى الموت شافیاً ** وحسب المنایا أن یکـن أمانیـا

فکأنه جعل کافورا الموت الشافی والمنایا التی تتمنى ومع هذا فقد کان کافور حذراً، فلم ینل المتنبی منه مطلبه، بل إن وشاة المتنبی کثروا عنده، فهجاهم المتنبی، و هجا کافور و مصر هجاء مرا ومما نسب إلى المتنبی فی هجاء کافور:

لا تشتری العبد إلا والعصا معه ** إن العبیـد لأنجـاس مناکـیـد
نامت نواطیر مصر عن ثعالبها ** وقد بشمن وما تفنـى العناقیـد
لا یقبض الموت نفسا من نفوسهم ** إلا وفی یده مـن نتنهـا عـود
من علم الأسود المخصی مکرمة ** أقومه البیض أم آبـاؤه السـود
أم أذنه فی ید النخـاس دامیـة ** أم قدره وهو بالفلسیـن مـردود


و استقر فی عزم أن یغادر مصر بعد أن لم ینل مطلبه، فغادرها فی یوم عید، و قال یومها قصیدته الشهیرة التی ضمنها ما بنفسه من مرارة على کافور و حاشیته، و التی کان مطلعها:

عید بأیة حال عدت یا عیـد ** بما مضى أم لأمر فیک تجدید

ویقول فیها أیضا:

إذا أردت کمیت اللون صافیة ** وجدتها وحبیب النفس مفقود
ماذا لقیت من الدنیا وأعجبه ** أنی لما أنا شاکٍ مِنْهُ مَحْسُودُ


وفی القصیدة هجوم شرس على کافور وأهل مصر بما وجد منهم من إهانة له وحط منزلته وطعنا فی شخصیته ثم إنه بعد مغادرته لمصر قال قصیدةن یصف بها منازل طریقه وکیف أنه قام بقطع القفار والأودیة المهجورة التی لم یسلکها أحد قال فی مطلعها:

ألا کل ماشیـة الخیزلـى فدى کل ماشیـة الهیدبـى
وکـل نـاجـة بجـاویـة خنوف وما بی حسن المشى

وقال یصف ناقته:

ضربت بها التیه ضرب القمارإمـا لـهـذا وإمــا لــذا
لإذا فزعـت قدمتهـا الجیـاد ** وبیض السیوف وسمر القنـا


وهی قصیدة یمیل فیها المتنبی إلى حد ما إلى الغرابة فی الألفاظ ولعله یرمی بها إلى مساواتها بطریقه . لم یکن سیف الدولة وکافور هما من اللذان مدحهما المتنبی فقط، فقد قصد امراء الشام و العراق وفارس. و بعد عودته إلى الکوفة، زار بلاد فارس، فمر بأرجان، ومدح فیها ابن العمید، وکانت له معه مساجلات. و مدح عضد الدولة ابن بویه الدیلمی فی شیراز و ذالک بعد فراره من مصر إلى الکوفة لیلة عید النحر سنة 370 هـ.


شعره وخصائصه الفنیة

شعر المتنبی کان صورة صادقة لعصره، وحیاته، فهو یحدثک عما کان فی عصره من ثورات، واضطرابات، ویدلک على ما کان به من مذاهب، وآراء، ونضج العلم والفلسفة. کما یمثل شعره حیاته المضطربة: فذکر فیه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال، کما تجلت القوة فی معانیه، وأخیلته، وألفاظه، وعباراته.وقد تمیز خیاله بالقوة والخصابة فکانت ألفاظه جزلة، وعباراته رصینة، تلائم قوة روحه، وقوة معانیه، وخصب أخیلته، وهو ینطلق فی عباراته انطلاقاً ولا یعنى فیها کثیراً بالمحسنات والصناعة.


أغراضه الشعریة


المدح


الإخشیدی، ومدائحه فی سیف الدولة وفی حلب تبلغ ثلث شعره او أکثر ، وقد استکبر عن مدح کثیر من الولاة والقواد حتى فی حداثته. ومن قصائده فی مدح سیف الدولة:


وقفت وما فی الموت شکٌّ لواقف ** کأنک فی جفن الرَّدى وهو نائم
تمر بک الأبطال کَلْمَى هزیمـةً ** ووجهک وضاحٌ ، وثغرُکَ باسم
تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى ** إلى قول قومٍ أنت بالغیب عالـم


الوصف

أجاد المتنبی وصف المعارک والحروب البارزة التی دارت فی عصره وخاصة فی حضرة وبلاط سیف الدولة ، فکان شعره یعتبر سجلاً تاریخیاً. کما أنه وصف الطبیعة، وأخلاق الناس، ونوازعهم النفسیة، کما صور نفسه وطموحه. وقد قال یصف شِعب بوَّان، وهو منتزه بالقرب من شیراز :

لها ثمر تشیـر إلیـک منـهبأَ ** شربـةٍ وقفـن بــلا أوان
وأمواهٌ یصِلُّ بهـا حصاهـا ** صلیل الحَلى فی أیدی الغوانی
إذا غنى الحمام الوُرْقُ فیهـا ** أجابتـه أغـانـیُّ القـیـان

الفخر

لم ینس المتنبی نفسه حین یمدح أو یهجو أو یرثى، ولهذا نرى روح الفخر شائعةً فی شعره.

وإنی لمن قـوم کـأَن نفوسهـم ** بها أنَفٌ أن تسکن اللحم والعظما

واضف إلى ذلک القصیدة


الهجاء

لم یکثر الشاعر من الهجاء. وکان فی هجائه یأتی بحکم یجعلها قواعد عامة، تخضع لمبدأ أو خلق، وکثیراً ما یلجأ إلى التهکم، أو استعمال ألقاب تحمل فی موسیقاها معناها، وتشیع حولها جو السخریة بمجرد الفظ بها، کما أن السخط یدفعه إلى الهجاء اللاذع فی بعض الأحیان. وقال یهجو طائفة من الشعراء الذین کانوا ینفسون علیه مکانته:

أفی کل یوم تحت ضِبنی شُوَیْعرٌ ** ضعیف یقاوینی ، قصیر یطاول
لسانی بنطقی صامت عنه عادل ** وقلبی بصمتی ضاحکُ منه هازل
وأَتْعَبُ مَن ناداک من لا تُجیبـه ** وأَغیظُ مَن عاداک مَن لا تُشاکل
وما التِّیهُ طِبِّى فیهم ، غیر أننی ** بغیضٌ إِلىَّ الجاهـل المتعاقِـل


الحکمة

اشتهر المتنبی بالحکمة وذهب کثیر من أقواله مجرى الأمثال لأنه یتصل بالنفس الإنسانیة، ویردد نوازعها وآلامها. ومن حکمه ونظراته فی الحیاة:

ومراد النفوس أصغر من أننتعـادى فیـه وأن نتفانـى
غیر أن الفتى یُلاقی المنایا ** کالحات ، ولا یلاقی الهوانا
ولو أن الحیاة تبقـى لحـیٍّل ** عددنـا أضلنـا الشجعانـا
"وإذا لم یکن من الموت بُـدٌّفمن العجز ان تکون جبانـا


مقتله

کان المتنبی قد هجا ضبة بن یزید الأسدی العینی بقصیدة شدیدة مطلعها:


مَا أنْصَفَ القَوْمُ ضبّهْ وَأُمَّهُ الطُّرْطُبّهْ وَإنّمَا قُلْتُ ما قُلْـتُ رَحْمَةً لا مَحَبّهْ


فلما کان المتنبی عائدًا یرید الکوفة، وکان فی جماعة منهم ابنه محشد وغلامه مفلح، لقیه فاتک بن أبی جهل الأسدی، وهو خال ضبّة، وکان فی جماعة أیضًا. فاقتتل الفریقان وقُتل المتنبی وابنه محشد وغلامه مفلح بالنعمانیة بالقرب من دیر العاقول غربیّ بغداد.

قصة قتله أنه لما ظفر به فاتک... أراد الهرب فقال له ابنه... اتهرب وأنت القائل


الخیل واللیل والبیـداء تعرفنـی والسیف والرمح والقرطاس والقلم


فقال المتنبی: قتلتنی قاتلک الله, فرجع فقاتل حتى قتل

ولهذا اشتهر بأن هذا البیت هو الذی قتله. بینما الأصح أن الذی قتله هو تلک القصیدة.
المصادر:

(1) تاریخ بغداد، الجزء 5، ص166
(2) موسوعة ویکیبدیا الحرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://madhaj.ahlamontada.com
 
الشاعر ابو الطیب المتنبي المذحجي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشاعر هاني علي المذحجي
» أبو ذباب المذحجي
» عبیدة بن هبّار المذحجي
» قیس بن حصین الحارثي المذحجي
» عبدالله بن کرامة المذحجي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قبيلة آل مذحج نیس في الأهواز :: مشاهیر مذحج علی مرّ التأريخ-
انتقل الى: